هذيااااااااان

أتساءل كثيراً عن سر زرقة السماء

فقد أخبرنا أجدادنا أنه انعكاس لون البحر على وجهه

لكن البحر أنكر طفلته السماوية

و قال بأن مياهه صارت اليوم سوداء كقلوب البشر

أخبرني قلبي بأنه دمع زهرة النرجس

لكن سمائي الرمادية أكدت لي

بأن السر رحيل غيمة

و غيمتي وفية مثلي و ليتها تمطر أو تفارقني

و تسألني دمعتي الحبيسة عن سر الحنين

فتجيبها أصابعي المرتجفة :

عندما يستبد الحنين بأرواحنا

تفقد أجسادنا أحجامها و أوزانها

فأجدني على متن أجنحة الخيال

يحملني نسيم الشوق نحوك

أطارد بسمتك الخجولة

و طيفك العطر الهارب

فأرتطم بزجاج نافذتك

و أذوي كدمعة رحيل

أتسلل للأعلى عطراً و أتلاشى

و أرجع مع شعاع الشمس فجراً عاشقا

و أعاود الحلم من جديد

و تمنيت لو أنك يوماً تركت نافذتك مفتوحة

هذياااااااان

هو ام قصائد لم يؤرخها الشعراء بعد

في المعلقات السبعة


ام هي بقلم ذهبي


قلم خاص ب


محمد فجر الدمشقي

اتركيني غارقا

فقد مللت الطفو على سطح اللا شعور

أريد أن أرتطم بقاع الجنون

فعندها سأتلاشى مع الحزن عطر حب

لطالما ظننت الموت حزنا

لكنني عندما عرفتك

وجدت أن الموت رعشة حب

و كلما غرقت نحو القاع قلت هل من مزيد

و كلما بارحت يداك حنقي عشقت الاختناق أكثر

لا توقظيني عندما تهاجر النوارس نحو جزيرة أخرى
فأنا متمسك بانتمائي إلى الهذيان بين عينيك

من هنا من مكان الجرح في قلبي

أكتب إليك

أو ربما جرحي هو الذي يكتب
لطالما بحثت عن الحب في عينيك
كنت أرى بريق أمنياتي كلما قرأت نظراتك
عرفت أنني أطارد وهما و أن الوصول إليك ضرب من المستحيل
لكنني سمعت نداء جنوني و اخترت الغرق
صحيح أنني لم أجدني يوما بين دفاتر أحلامك
لست ذلك الفارس الوسيم الذي كتبتِ عنه يوما و هو يخطفك على جواده الأبيض
و لست ذلك الشاعر الذي تهيمين بين كلماته و تعشقين الغرق في أعماق حرفه
لست أميري الطلة
لا أمتلك سوى تلك النبضات الصادقة التي تمنحك ذلك الدفء الذي لا تدركين مصدره مع

الأسف

كنت دائما تبحثين عني عندما يخالجك حزن أو بصيص خيبة

تثقين بحناني و لا ترينه

و تعشقين قربي و لم تنظري يوما إلى عينيّ

و أنا ماكث دائما بين أنفاسك

لهفتي تحرسك .. أحترق كي أكون نورا في الطريق و أذوي لكي تبقى ملامحك مشعة


بحثت عن مخرج يبقيك سعيدة و يهديني حلاوة النسيان


أقنعت نفسي بأنني أحب تلك و تلك و تلك ثم تلك

أخترع كل يوما حبيبة من ورق


أكتب لها و الكلمات تصفك

أغني لها و اللحن صوتك

أهرب إليها فأجدك
أتنفس باسمها فتكتب شهقاتي اسمك

أعرف أن وجودي يشعرك بالأمان
لكنني تمنيت أن تعرفي بأنني أعيش بك و أموت بك

لم تسألي عني
غيابي لم يترك حتى أثرا على رمال أيامك
و ما زلت أتنفسك
أحب كل تفاصيلك
أبحث عنك بين أنسام الصباح
أعانق طيفك
أقبل صورتك
أريد أن أحيا على هوامش قلبك
حزني حزنك
فرحي ابتسامتك
يا شمسا لن أطالها
يا قمرا لن ألمسه
يا قدري و حلمي الذي لن يتحقق
أحبك

بسم الله الرحمن الرحيم
هذيااان
يزلزل الأشواق
ونسافر لهم بذكرياتنا وآهاتنا
ونهذي بجنون الحب

هذيانه


















صمت

ما زلت أهذي بصباح يشبهك و لهذا كتبتك في الليل