الانهيار
يتساقط
علي رذاذ الشعر حين اشتم رائحة
عطر الحروف قادمة مع غيمة شامية فلا
يذوب طيني من
مدجنها ولكننا نتماهى
حدا لا ينفك معه وجودنا
(2)
حينما
رست سفن الحزن على شطآن
كآبتي، طارت عصافيرالفرح عاليا، لتضع
بيضها في اعشاش
الغمام، التي تتوسد
ظلال بؤسها جبال الشوق الى مجهولٍ أكثر
طرافةً من حزنِ يتعلق
بأهداب عيني بلا
انتهاء
(3)
شعر
ينهار معمار الحنين على جدار من
خيوط الصمت
والآلآم كوم من حطام..
وانا اراقب مهرجان الحزن
من ثقب صغير..
وألوك اوردة الغمام..
وانا يجعجعني الجدال
ويشتريني الابتسام
الارض مارت
واستباح الليل اعضآئي ونام..
الغيم يمطرني بانواع الهموم
ولاتقيم الارض وزنا لابتهالاتي
بمحراب السلام..
وأنوء بالاوزار احملها
على ارض تشققها المعاصي
والشرور
ونرتجي منها السلامه
وهي لاترفع في اوجاعنا إلا
الخصام..
الدهر تاريخ لمأساتي..
وهذي الارض مسرح بعثراتي
..
من قال للتاريخ يوقف في طريق
تطلعاتي
..
ثم منذا حرض الارض على اقدام
جذعي
انا مشتاق لموتي
تعبت اعضآء جسمي
من ممارسة الالاعيب التي لم تمض
بي نحو الامام
شاعر يسكب المداد من
عيني بوحه فيغرق الشتاء في أمطاره التي ما
برحت يوما تنكر سحاب ضاده
في انهياره هنا قولبة كاملة لحروف مضغت الكوامن الداخلية للذات الشاعر وأطلقها زفير
همس متفجر من عمق العمق بتركيبة سريالية
تفسر ما كابده من ألم بسيكيولوجية متعمقة
التجذر في بحر وصف الانهيار بصور عديدة بأدوات الأديب المتمكن الذي يعرف
نقطة انطلاق النص ومحور تمركزه
الانهيار
يتساقط
علي
رذاذ الشعر حين اشتم رائحة
عطر
الحروف قادمة مع غيمة شامية فلا
يذوب
طيني من
مدجنها
ولكننا نتماهى
حدا لا ينفك معه وجودنا
في هذا المقطع
صورة انهيار عاطفية تجذب الكاتب
روحا ما تسافر في خيال حروفه فتخلق نصوصه أمطارا ففعل التساقط هنا قسريا بفعل
سبب ما نتيجته شعرا منسابا من شفة يراعه
رذاذا كمن يشبه حروفه بالعطر التي
خلقتها تلك الغيمة فتأويل الجميلة
هنا تركيبتها المتميزة (( رذاذ الشعر
عطرا من غيمة )) فهنا الشاعر يربط
بشكل متنفردا الفعل بردة الفعل بشكل
سيكولوجي نادر الحدوث وهذا الشعر
بشمل متماهي مع غيمة شامية والشام أرض الخير فالرذاذ الشعري هنا مختلط الروح والهوى
متماهيا رغم اختلاف الطينة التي لا
تذوب في الآخرى فهي تشبه في سلوكها
ومحاكاتها اللاشعورية بما يدل على
التمازج العاطفي الذي يتطلبه التماهي بشكل
عام بنسبة ثابتة لا تتغير فهنا التركيب
واستخدام المفردة قوي جدا موظفا بتميز في
النص
ومع ذلك هي صورة انهيار لان الغيم لا يستقر بمكان فالغيم بكل أحواله
شارد متنقل له حالاته المختلفة التي لا تستقر على حاله فحركة النص الجوانية تثير
في خيال المتلقي صورة واضحة للاحتياج
والتماهي ومع ذلك فهنا التغيير والبعد والمسافة حاضرين بقوة
حينما
رست
سفن الحزن على شطآن
كآبتي،
طارت عصافيرالفرح عاليا، لتضع
بيضها
في اعشاش
الغمام،
التي تتوسد
ظلال
بؤسها جبال الشوق الى مجهولٍ أكثر
طرافةً
من حزنِ يتعلق
بأهداب
عيني بلا
انتهاء
بالانزياحات العميقة تهافت الانهيار بكثافة الوصف ليصل للشعور الداخلي للنص حيث يحمل بين طياته لوحات الألم واليأس التي تُفرض بقيودها على حياته بألوان الكآبة التي
محت بممحاتها كل ألوان الفرح
وغادرت مع الغمام الشارد خلف عقارب الزمن
متمازجه مع لهيب عطافة لا يدرك المتلقي لمن هي فيخرج باشارة استفهام نتيجة الكلمة الصادمة مجهول
والتي صقلتها بقوة صفة التفضيل أكثر ففي هذا التركيب دليل واضح على قوة يقين في داخل الروح بأنها على قارعة ضياع فالمجهول لا يُعرف ولا
يدرك فكيف إن رنا الشوق إليه فزاد لدى
الروح توقا له فكأنما يدل على مستقبل ما لم تتحدد ملامحه أكثر ولم تظلل ألوانه زوايا
الواقع فكل ما فيه مقيد بعاطفة شوق آني
للوصل إلى تلك الربى المستقبلية التي
تزداد خفقات القلب شوقا لها فهناك
آمالا وطموحات وترتيب حقائب تتجهز للسفر نحوه مهما كان فالشوق
قاتل
رغم المأساة التي تنفجع بها الأيام
المتعلقة على جدران الذاكرة
طرافةً من حزنِ يتعلق
بأهداب
عيني بلا
انتهاء
هنا يتموسق التركيب بكل اناقة
فدروب الحزن لا تنتهي وكأنه اعتراف ضمني باليأس القدري الذي جُبل كالماء بجسده
فدورب الحزن متعلقة على مد
النظر دون أمل في انتهاء وهي صورة أخرى من
الانهيار
شعر
ينهار
معمار الحنين على جدار من
خيوط
الصمت
والآلآم
كوم من حطام..
وانا
اراقب مهرجان الحزن
من
ثقب صغير..
وألوك
اوردة الغمام..
وانا
يجعجعني الجدال
ويشتريني
الابتسام
الارض
مارت
واستباح
الليل اعضآئي ونام..
الغيم
يمطرني بانواع الهموم
ولاتقيم
الارض وزنا لابتهالاتي
بمحراب
السلام..
وأنوء
بالاوزار احملها
على
ارض تشققها المعاصي
والشرور
ونرتجي
منها السلامه
وهي
لاترفع في اوجاعنا إلا
الخصام..
الدهر
تاريخ لمأساتي..
وهذي
الارض مسرح بعثراتي ..
من
قال للتاريخ يوقف في طريق
تطلعاتي ..
ثم
منذا حرض الارض على اقدام
جذعي
انا
مشتاق لموتي
تعبت
اعضآء جسمي
من
ممارسة الالاعيب التي لم تمض
بي
نحو الامام
بصوره وتراكيبه الماتعة تاتي هنا صورة الوطن محطة أخيرة فاستخدام مفردات
الأرض / التاريخ / الليل /
السلام
كلها تشير إلى لوحة الوطن المدمى موجوع بحمى الاستبداد الذي رمز
إليه الليل المستَبيح للعظام
فالأرض آلام حطام والتاريخ
مهرجان مكرر في ليل طويل بلا سلام مقبل
فبين البعثرات والمأساة روح انسان
لا يقبل الرضوخ لما في حاضره من
اسى فما هو إلا الجنوح نحو درب مختلف يوصله لشوق أريب حرض رمز ثوري هنا
فالتحريض هو القسر على التغيير لولادة متعسرة لفجر قريب
من قال للتاريخ يوقف في طريق
تطلعاتي ..
ثم
منذا حرض الارض على اقدام
جذعي
من /
منذا / تشير
إلى جهة مجهولة لشخص
لا تحمل معنى الاستفسار بل معنى
الاخبار
لغة شعرية ماتعة تزف تفاصيل
سطورها إلى عمق الألم فيورق بكل
إبداع
انا مشتاق لموتي
تعبت
اعضآء جسمي
من
ممارسة الالاعيب التي لم تمض
بي
نحو الامام
ليصل في المقطع الأخير إلى
استجداء الموت من تغاير
المواقف ومن توقف الزمن
عند حد لا يتقدم
نص يتأرجح بين مشاعر الغضب الماتع
وصور الألم المتكرر الذي يحمله معنى الانهيار
لمزيد من الابداع سيد الحرف
مع مزيد من التقدير