كانت صغيرة جدا...كانت أصغر من أن تفهم كل ما كان يحصل....
كان السؤال صعبا جدا على عقلها اليافع،-حينها- ،غير أن الأيام تحمل في طياتها أصدق جواب وأشفى بلسم...وتحمل -أيضا- النّدم!!!.
في
بيت الحجر ذاك ،بين أشجار السّرو والرمّان،كان يسكن ذاك الملاك الذي مازال في
فكرها يوما بعد يوم يبحر...حكيم كان اسمه حكيم،من بين كل أطفال القرية كان
الاصغر...لكنّه في نظرها كان الافضل،لأنّه كان يعرف كيف يقلّد الكبار...كان
يعرف كيف يأمر،كيف يرشد...كانت تحبّ أن يعلّمها ولم يكن ليتردد...
كانت
تكبره سنّا ،وكان يكبرها عقلا،ربّما لأنّه ولد يتيما كبر سريعا...أكثر ما
أحبّت فيه غروره ،عندما يعود من الكتّاب حاملا لوحه يرتّل ماحفظ ملء
جعبته...عندما كان يقرأ...تتشهّى كانت أن تقرأ معه ...أن تتحدّاه
...تغار...كانت تغار من نجابته.
أرادت مرة أن تتعلّم القران -أيضا- مع
الصبية وهو ساعدها لتصنع الدّّواة من الصّوف المحروق...أعارها لوحا قديما
ورافقها الى الينابيع في أعلى الجبل لجمع الصّلصال...
الشّوق كان
يقتلها ،ويتّقد فيها لتكتب وتمحو مثلما يفعل كل الاولاد ...ومثلما يفعل
حكيم...كانت ترغب أن تعود معه من الكتّاب ويرتلان الاثنان...هي وهو دون كل
الأطفال...فقط هما.
غير أنّ والدها لم يسمح لها بالانتساب الى الكتاّب وصبّرها بعام واحد يفصلها عن بداية تعليمها الابتدائي.
يتبع.
كان السؤال صعبا جدا على عقلها اليافع،-حينها- ،غير أن الأيام تحمل في طياتها أصدق جواب وأشفى بلسم...وتحمل -أيضا- النّدم!!!.
في
بيت الحجر ذاك ،بين أشجار السّرو والرمّان،كان يسكن ذاك الملاك الذي مازال في
فكرها يوما بعد يوم يبحر...حكيم كان اسمه حكيم،من بين كل أطفال القرية كان
الاصغر...لكنّه في نظرها كان الافضل،لأنّه كان يعرف كيف يقلّد الكبار...كان
يعرف كيف يأمر،كيف يرشد...كانت تحبّ أن يعلّمها ولم يكن ليتردد...
كانت
تكبره سنّا ،وكان يكبرها عقلا،ربّما لأنّه ولد يتيما كبر سريعا...أكثر ما
أحبّت فيه غروره ،عندما يعود من الكتّاب حاملا لوحه يرتّل ماحفظ ملء
جعبته...عندما كان يقرأ...تتشهّى كانت أن تقرأ معه ...أن تتحدّاه
...تغار...كانت تغار من نجابته.
أرادت مرة أن تتعلّم القران -أيضا- مع
الصبية وهو ساعدها لتصنع الدّّواة من الصّوف المحروق...أعارها لوحا قديما
ورافقها الى الينابيع في أعلى الجبل لجمع الصّلصال...
الشّوق كان
يقتلها ،ويتّقد فيها لتكتب وتمحو مثلما يفعل كل الاولاد ...ومثلما يفعل
حكيم...كانت ترغب أن تعود معه من الكتّاب ويرتلان الاثنان...هي وهو دون كل
الأطفال...فقط هما.
غير أنّ والدها لم يسمح لها بالانتساب الى الكتاّب وصبّرها بعام واحد يفصلها عن بداية تعليمها الابتدائي.
يتبع.