متعب
ذاك المترامي ترفا على جدار القصيده
يلملم فضائله المبعثرة
ينفيها انتصارا لهزيمته
ويمضي
اي صديقي
لا تكتب امسي
لا ترسم فراشات
لا تغري الصبايا بشعري
وتثري
لا تشعل مصابيح المساء
لا ترحل
من حقيقتي
ارحل لموتي المؤجل
وانتظر ربيعين قبل الرحيل
ربما نسينا شيئا من الدموع
لم نذرفه نخبا لليل يطول
اي صديقي
هل تنبت الصحاري نخيلا
ام ترتوي الواحات من امل
وصدى
شيزوفرينيا
انا وانت
والنسيم
ان زار حصاري
شيزوفرينيا
اهذي تماما
والغيم ذكريات
لا مطر
لا سواحل
لا لا
لا اغنيات
شيزوفرينيا وانا اول العائدين
اليها
وطن هي
يحتمل وجع العابرين بين حروفي
والعابرات
توضأت من عرق التردد
من المسافات التي اتركها
وتتركني
على قارعة الرمال
مفعما بالهذيان
منتشيا بخمر اندلسي الملامح
ستارة حمراء
راقصة افعوانية التجلي
كمنجات كمنجات كمنجات
كمن جاء
ممن راح
ودفوف كثيرة
اي صديقي
اشرع النافذة قليلا لهواء قصيدتي
ربما
سيحين لها امل
حين
ينتهي العزاء
ربما سادرك المعنى
الو
الو
انقطع الخط ولا مجيب
ضاعت التفاصيل
بين اثر
وصبح
تنهد قاموس اللغة
واسند لجدار حجرتي ظهره
عازف الناي ليس يبكي
الناي وحده
من صرخ بالحقيقة
من همس في رحيلي
سيظل الطريق فارغا منك
ومن تزاحمها في نشوة الهذيان
بهالة من إرهاق وغرق ذهني فادح في المفردات بدأت القصيدة بمفردة /متعب/مما يفتح للمتلقي بوابة السؤال العريضة عن ماهية هذا المتعب وكينونته ومن يكون ؟ وما هو تعبه وما سببه؟ولكن الشاعر ترك السؤال بلا جواب و إنما غلف هذا المجهول بمزيد من غموض و عمق في التعب من خلال تركيب / المترامي ترفا/ أي ترف يأتي لهذا المتعب ومن هذا التعب !!!! وإنما القصد الذي يتراءى للقارىء هو فقط زيادة مساحة التعب لأعماق العمق مما يزيد الفضول لمعرفته بل تركه معلقا على جدار القصيدة وما أصلب ذاك الحرف الذي يتحمل هذا المتعب ويلملم فضائله المبعثرة وهنا من خلال كلمة /فضائل/ تتجلى صورة أخرى للشخصية ويرسم مستقيم آخر مواز للأول بلا لقاء وإنما محاولات حثيثة له وذلك من خلال كلمة / مبعثرة/فالتبعثر ليس إلا دلالة على عدم الثبات وعدم الوضوح وعدم الدقة حيث أن مفردة /شتات/هي الكلمة القادرة على لملمة ذاك التبعثر وبين ذاك المتعب المجهول وبين الفضائل قاسم مشترك يفرض نفسه بقوة ألا وهو /الإدراك/لأن الفضيلة تحتاج لنفس قويمة وعقل ناضج وقلب ناسك ومع ذلك تلك الفضائل منفية لماذا؟؟ إشارة استفهام كبيرة ترسم فوق لوح القصيدة والجواب يأتي سريعا من خلال فعل النفي /ينفيها/ /انتصارا/ انتصارا تلك المفردة النحوية هنا تأتي صادمة بشكل كبير فالانتصار يجب أن يكون للفضائل ولكن هنا الانتصار أخذ شكلا معاكسا ألا وهو الانتصار للهزيمة و /يمضي/الاستمرار يرسم هالة واسعة مستطردة من الزمن القادم
أي صديقي / لا تكتب ، لا ترسم ،لا تغري، لا تشعل / كلها / لا/ الناهية التي تملك الرصيد الأكبر من كل شيء وكأنها اللاءات القبلية التي تملأ الأمكنة قيودا وسلاسلا فما الامس الا عجوز هرم والفراشات يقظة بحلم والصبايا وجدان في كلمات تراقص مصابيح المساء كل ذلك في كفة ميزان والكفة الثانية هي ( لا ترحل من حقيقتي) تلك هي زبدة القصيدة ف فعل الرحيل مؤلم والحقيقة منظار مختلف لكل عين فهل هي الحقيقة فعلا التي يطالب بها الشاعر أن يتقبل بها بل كان هو من يطالب برحيل أكبر ألا وهو الرحيل (للموت) وأي موت هو / الموت المؤجل/ وكيف يكون الموت مؤجلا!!!
هنا يبرز فعل الامر ( ارحل ، انتظر) وما بين الرحيل والانتظار بوابة الموت الكبرى ليبرز التراكم في العقل الباطن بأشد حالاته ( ربيعين قبل الرحيل) هل الدموع التي ذكرت هي جذور الربيعين ؟ هل هي عنوان بوابة حياة جديدة تعاش نخبا ل ليل يطول؟؟
والليل برمزيته هنا يحتمل الكثير من الدلالات هو
الآه، الألم، الانتظار،، الحب وعدم الاعتراف والنكران
هو الظلام والرفض وكل ذلك يتلخص بكلمة ( ليل)
ليعود بتساؤلاته /صحارى ، نخيل / ووجه الشبه بينهما هي ( الدموع) التي ترمز للمطر وهنا تبرز أمامي حقيقة واسعة الطيف ألا وهي أن وجهه هو الصحراء وعيناها هي النخيل المخضر في ملامحه وما ينبته في تلك المساحه هو الدمع ولذلك كان أمله بارتواء المساحات بالأمل ولكن ذلك الامل ممزوج بغصة وتلك الغصة هي الانتظار والليل الذين ذكرهما الشاعر سلفا في قصيدته
تبدو لي القصيدة حالة من الجنون مع سيطرة تخيلات و أوهام تشبث بها الشاعر رغم إدراكه لحقيقة ما يجري وتقيده بما هو كائن حين قال ( أهذي تماما) واستمرار هذه ( اللا) في كل أرجاء القصيدة كأنها اللحن المقدر لها ولكنه يعشق تلك الأوهام وهذا المستوى من الجنون فهو وإن غادره نتيجة إدراكه ويقينه ونفسه العليا فهو عائد إليه لأنه هواه ومتنفسه لماذا؟؟
على حين غرة يأتي الجواب سريعا
إن ربطنا بين شيزوفرينيا وكلمة وطن فالضمير هي عائد عليها
وإن ربطنا بين شيزوفرينيا وهذا المتعب فهي غلافه
وإن ربطنا بين شيزوفرينيا ونفس الشاعر فلا نكاد نفرق بينهما فهي وطن للألم والوجع والهرب من واقع مفروض ولا فرق بين ضيوف محطتها فهذه القيود تجمع بين ال هو و الل هي
تبرز الفضيلة مرة أخرى من خلال كلمة ( توضأت ) ولكن الفضيلة مترددة بسبب الشيزوفرينيا لانها مسحت كل المساحات والرمل غادر حارق ولكن النشوة أكبر
بين الوضوء والنشوة مسرح الشيزوفرينيا وكل التعب الحاصل لها ومنها وعناصر المسرح ستارة وراقصة وكمنجات و دفوف ولكن لابد للمخنوق من تنفس و اوكسجين حتى لا يموت الحرف وتنضج القصيدة
/ ربما/ وبتردد (س) يحين الامل وهذه السين قاتلة مقتولة
انقطع الخط ولا من مجيب تفاصيل هذه القصيدة مغرية للمزيد وقاموس اللغة فيها مثير لنسمع فيها صوت الناي الصارخ لأن الحقيقة أعمق بتفاصيلها من كل هذيان ولأن الرحيل موجع فيه ولكن هناك طريق لابد أن يظل مصارعا لها مؤمنا بكل مافي الشيزوفيرنيا من ملامح لا تزال غامضة لم يشأ الشاعر البوح بتفاصيلها أكثر ولكنه يومىء لها من حين لأخر فهي من تزاحمه بنشوة الهذيان وصراع الحقيقة
تلك هي النفس المتعب والقلب النابض بالشيزوفرينيا
نص ممتلىء ب مسحة صوفية والكثير الكثير من العصف العاطفي الرافض للقيود
تحياتي لك
ذاك المترامي ترفا على جدار القصيده
يلملم فضائله المبعثرة
ينفيها انتصارا لهزيمته
ويمضي
اي صديقي
لا تكتب امسي
لا ترسم فراشات
لا تغري الصبايا بشعري
وتثري
لا تشعل مصابيح المساء
لا ترحل
من حقيقتي
ارحل لموتي المؤجل
وانتظر ربيعين قبل الرحيل
ربما نسينا شيئا من الدموع
لم نذرفه نخبا لليل يطول
اي صديقي
هل تنبت الصحاري نخيلا
ام ترتوي الواحات من امل
وصدى
شيزوفرينيا
انا وانت
والنسيم
ان زار حصاري
شيزوفرينيا
اهذي تماما
والغيم ذكريات
لا مطر
لا سواحل
لا لا
لا اغنيات
شيزوفرينيا وانا اول العائدين
اليها
وطن هي
يحتمل وجع العابرين بين حروفي
والعابرات
توضأت من عرق التردد
من المسافات التي اتركها
وتتركني
على قارعة الرمال
مفعما بالهذيان
منتشيا بخمر اندلسي الملامح
ستارة حمراء
راقصة افعوانية التجلي
كمنجات كمنجات كمنجات
كمن جاء
ممن راح
ودفوف كثيرة
اي صديقي
اشرع النافذة قليلا لهواء قصيدتي
ربما
سيحين لها امل
حين
ينتهي العزاء
ربما سادرك المعنى
الو
الو
انقطع الخط ولا مجيب
ضاعت التفاصيل
بين اثر
وصبح
تنهد قاموس اللغة
واسند لجدار حجرتي ظهره
عازف الناي ليس يبكي
الناي وحده
من صرخ بالحقيقة
من همس في رحيلي
سيظل الطريق فارغا منك
ومن تزاحمها في نشوة الهذيان
بهالة من إرهاق وغرق ذهني فادح في المفردات بدأت القصيدة بمفردة /متعب/مما يفتح للمتلقي بوابة السؤال العريضة عن ماهية هذا المتعب وكينونته ومن يكون ؟ وما هو تعبه وما سببه؟ولكن الشاعر ترك السؤال بلا جواب و إنما غلف هذا المجهول بمزيد من غموض و عمق في التعب من خلال تركيب / المترامي ترفا/ أي ترف يأتي لهذا المتعب ومن هذا التعب !!!! وإنما القصد الذي يتراءى للقارىء هو فقط زيادة مساحة التعب لأعماق العمق مما يزيد الفضول لمعرفته بل تركه معلقا على جدار القصيدة وما أصلب ذاك الحرف الذي يتحمل هذا المتعب ويلملم فضائله المبعثرة وهنا من خلال كلمة /فضائل/ تتجلى صورة أخرى للشخصية ويرسم مستقيم آخر مواز للأول بلا لقاء وإنما محاولات حثيثة له وذلك من خلال كلمة / مبعثرة/فالتبعثر ليس إلا دلالة على عدم الثبات وعدم الوضوح وعدم الدقة حيث أن مفردة /شتات/هي الكلمة القادرة على لملمة ذاك التبعثر وبين ذاك المتعب المجهول وبين الفضائل قاسم مشترك يفرض نفسه بقوة ألا وهو /الإدراك/لأن الفضيلة تحتاج لنفس قويمة وعقل ناضج وقلب ناسك ومع ذلك تلك الفضائل منفية لماذا؟؟ إشارة استفهام كبيرة ترسم فوق لوح القصيدة والجواب يأتي سريعا من خلال فعل النفي /ينفيها/ /انتصارا/ انتصارا تلك المفردة النحوية هنا تأتي صادمة بشكل كبير فالانتصار يجب أن يكون للفضائل ولكن هنا الانتصار أخذ شكلا معاكسا ألا وهو الانتصار للهزيمة و /يمضي/الاستمرار يرسم هالة واسعة مستطردة من الزمن القادم
أي صديقي / لا تكتب ، لا ترسم ،لا تغري، لا تشعل / كلها / لا/ الناهية التي تملك الرصيد الأكبر من كل شيء وكأنها اللاءات القبلية التي تملأ الأمكنة قيودا وسلاسلا فما الامس الا عجوز هرم والفراشات يقظة بحلم والصبايا وجدان في كلمات تراقص مصابيح المساء كل ذلك في كفة ميزان والكفة الثانية هي ( لا ترحل من حقيقتي) تلك هي زبدة القصيدة ف فعل الرحيل مؤلم والحقيقة منظار مختلف لكل عين فهل هي الحقيقة فعلا التي يطالب بها الشاعر أن يتقبل بها بل كان هو من يطالب برحيل أكبر ألا وهو الرحيل (للموت) وأي موت هو / الموت المؤجل/ وكيف يكون الموت مؤجلا!!!
هنا يبرز فعل الامر ( ارحل ، انتظر) وما بين الرحيل والانتظار بوابة الموت الكبرى ليبرز التراكم في العقل الباطن بأشد حالاته ( ربيعين قبل الرحيل) هل الدموع التي ذكرت هي جذور الربيعين ؟ هل هي عنوان بوابة حياة جديدة تعاش نخبا ل ليل يطول؟؟
والليل برمزيته هنا يحتمل الكثير من الدلالات هو
الآه، الألم، الانتظار،، الحب وعدم الاعتراف والنكران
هو الظلام والرفض وكل ذلك يتلخص بكلمة ( ليل)
ليعود بتساؤلاته /صحارى ، نخيل / ووجه الشبه بينهما هي ( الدموع) التي ترمز للمطر وهنا تبرز أمامي حقيقة واسعة الطيف ألا وهي أن وجهه هو الصحراء وعيناها هي النخيل المخضر في ملامحه وما ينبته في تلك المساحه هو الدمع ولذلك كان أمله بارتواء المساحات بالأمل ولكن ذلك الامل ممزوج بغصة وتلك الغصة هي الانتظار والليل الذين ذكرهما الشاعر سلفا في قصيدته
تبدو لي القصيدة حالة من الجنون مع سيطرة تخيلات و أوهام تشبث بها الشاعر رغم إدراكه لحقيقة ما يجري وتقيده بما هو كائن حين قال ( أهذي تماما) واستمرار هذه ( اللا) في كل أرجاء القصيدة كأنها اللحن المقدر لها ولكنه يعشق تلك الأوهام وهذا المستوى من الجنون فهو وإن غادره نتيجة إدراكه ويقينه ونفسه العليا فهو عائد إليه لأنه هواه ومتنفسه لماذا؟؟
على حين غرة يأتي الجواب سريعا
إن ربطنا بين شيزوفرينيا وكلمة وطن فالضمير هي عائد عليها
وإن ربطنا بين شيزوفرينيا وهذا المتعب فهي غلافه
وإن ربطنا بين شيزوفرينيا ونفس الشاعر فلا نكاد نفرق بينهما فهي وطن للألم والوجع والهرب من واقع مفروض ولا فرق بين ضيوف محطتها فهذه القيود تجمع بين ال هو و الل هي
تبرز الفضيلة مرة أخرى من خلال كلمة ( توضأت ) ولكن الفضيلة مترددة بسبب الشيزوفرينيا لانها مسحت كل المساحات والرمل غادر حارق ولكن النشوة أكبر
بين الوضوء والنشوة مسرح الشيزوفرينيا وكل التعب الحاصل لها ومنها وعناصر المسرح ستارة وراقصة وكمنجات و دفوف ولكن لابد للمخنوق من تنفس و اوكسجين حتى لا يموت الحرف وتنضج القصيدة
/ ربما/ وبتردد (س) يحين الامل وهذه السين قاتلة مقتولة
انقطع الخط ولا من مجيب تفاصيل هذه القصيدة مغرية للمزيد وقاموس اللغة فيها مثير لنسمع فيها صوت الناي الصارخ لأن الحقيقة أعمق بتفاصيلها من كل هذيان ولأن الرحيل موجع فيه ولكن هناك طريق لابد أن يظل مصارعا لها مؤمنا بكل مافي الشيزوفيرنيا من ملامح لا تزال غامضة لم يشأ الشاعر البوح بتفاصيلها أكثر ولكنه يومىء لها من حين لأخر فهي من تزاحمه بنشوة الهذيان وصراع الحقيقة
تلك هي النفس المتعب والقلب النابض بالشيزوفرينيا
نص ممتلىء ب مسحة صوفية والكثير الكثير من العصف العاطفي الرافض للقيود
تحياتي لك