ومن غربٍ
جدلتُ حنينــي
ويمّمتُ الفؤآد
ذكراها
ذكرى هذا الشوق ....
من غربٍ
حثُ
لم أرحلْ ....
رتبتُ سريرَ الروحِ
للموصل
حتى تسكنَ في المنام حلم ...
وبقيتُ أنتظرُ ذاك الحلم
أؤرخُ الشوق وأنادي
ياغربُ
ياحاملَ كُلَ هذا الحنين
دموعي التي تركتها على ضفاف
دجلة الموحلة
لم تجف بعد
مازلتُ
أعبرُ حوآجز ألرمل
والنسيان ...
مازلتُ
على ضفاف نهركِ الوحيد
أغسلُ صدأ العمر ..
دجلة فقد ملامحه تماماً
لم يبق منه سوى ذاكرة ماء ...
وذاكرة الماء متحللة ..
باهتة لاتكاد تسعفُ مخيلتي النازفة
هجراً
ياموصل ....
تبقى تنزف قصائدي ندية
ساخنة
كهذا الدم ...
الذي يملأ
شوآرعكِ
أحمد هاشم الشماع