قصيدة ( الأمس ) - احمد زكي الزبيدي - ديوان ( سمنون والقنديل يشتعلُ )
*******************************
حَفَــرَ الــحــنينُ بــيقـظـتـي وسُباتــي
............................وادي الدمــوعِ وشــهــــقــةَ الأبـيـــاتِ
هـــذي حروفُـــكَ لا تــزالُ طــــريَّـــــةً
............................فـــاضـــت على نبــضاتها دمـعــاتــي
ومــلابسي تـــرنـو، فــصـوتُ حـفيفِها
............................نــعـيٌ، كــطفلٍ غــصَّ بالشهَــقَــــاتِ
لــمـنِ الأســاورُ؟ للفــراغِ؟ لِوحـــدَتي
............................ولِـمـنْ أُزيِّـــنُ وَجـنَـتي ؟ أ لِــــذاتي؟
مـا بــين عــيـني والســتـائر قـــصَّــةُ
............................كــانــت تــفــورُ بــهــمــسنا كصــلاةِ
والآنَ أجـــثــو تـــحـــتـهـا كـأمــيــرةٍ
.............................مَــهـزومــةٍ ، مَـسـلـــوبــةِ الآهـــاتِ
أرجــوكَ عُــدْ ، حتَّـى أجَــدِّدُ ضحـكنا
.............................فالصـمتُ قـد شــرَبَ السـرورَ الآتي
أرجــوكَ عُــدْ، حتَّــى تعـودَ أنـوثـتـي
............................إذ أصـبحتْ حـجــراً بـجـنــبِ دواتـي
أثِّـثْ بـبــسـمـتـكَ الرحـيمةِ مُـهجَـتــي
...........................قبِّــلْ لِتــشــرقَ شمــســـنـا بـلـهـــاتـي
فــأنـــا بــبــعــدكِ لا أزالُ رجــيـمــةً
............................مــلعـــونــةَ الأحــــلامِ والبـسـمـاتِ
24/ 7 / 2014