يا أنت الواقفة أوسط تشريني وشراييني
=====================
=====================
خريفي المُخضوضر بك ومعك
لا أريد لك تعباً مولاتي
في الجري خلفي والدوران حولي
فقط دعيني
أغوص بعمق أغوارك
فـفي نظرة عينيك لوحة وجدانية
فاتحةٌ آفاقها وذراعيها لتلد من رحم الواقع
لحظات لذة شهية ليبقى فيما بعد ذكرى وتصريحاً ..
لـ لحظة الجمال تلك
تُسافر فينا إلى آفاق عشقك اللامتناهي
واللامحدود والـ دون حدود
سـ أرتلك في كل لحظات جنونك وسـ أشتهيك
وأحط رحالي على بقاع جسدك
وتكونين الدفء الإلهي لـ زمهرير دمي وشراييني
سـ أمارسك بصورة غير طبيعية
سأعيش على إرتشاف خمر شهدك
الـ ينبُع سُهداً ونشوة
فلا حضارة عادت تأويني
ولا ثقافة عادت تُغريني
ولا فلسفة عاد لها متسعاً
على تلك ضفاف الـ شطآن العفيفة
الـ نامية والـ تنمو نقاء وزُهواً وعفاف
الراعشة رجفة شهية
بين تلك الـ فواصل منك
من الـ صلصالك المُبلل الرطيب
بـ رييع ورد بديع من شوق مجنون جارف
مشحونٌ بـ نشوة جامحة / هيمانة
لا تنضب ولا تفتر عن جريان الحب وخفقان النبض
حتمي أني سألغي كل تفاعلات عقلي في لحظة نشواك
ودون كلل أو ملل سأستبدله بجزئيات إشتهاؤك
وسيكون لنا مولاتي من بعضنا او كلنا نصيبٌ
يؤججنا ويُشعلنا مع كل هبة نسيب
فـ مجنونة أطرافك وحروفك ولهيب إشتعالك أيتها المولاة
فـ دعيني أشكّلك رغم كل الأشياء
لتكوني جسراً أبدياً أبيا لأرواح عاشقة تحج منه وإليه ..
حيث حالتك تلك وحالتي هذه
متعددة متشظية
ذوباناً منا ، وإنصهاراً لوجدينا وتوحداً لروحينا التي سـتلد
من رحم الشهوة عشقاً إرجوانياً تتفجر منه ينابيع غُنجٌ شهية
ونشوة تعانق السماء كل صبح ومساء
لترثيني تحت تلك النهدين إناء
سـ يكفيني منك ذاك القلب المُنسكب حناناً ونشوة يملأ محيطات الكون ..
بـ زاخر ووافر حروف الهجاء نشوة وإشتهاءً
فإني شاعرك المراهق
أنيس وجدك المُتربع على عتابات صباباتك
وانتِالوفية مع تلك التراتيل الـ تُرسليها إليَ
رغم الفيافي والقفار وبُعد المسافات
الـ تحول بيني وبينك يا أميرتي
فأنشديني غراماً ..
وسأتلوك هياماً وأملاً .. ولهيبٌ من شوق جامحٌ متأجج
لا المدى ومسافاته بكلها وحجمها
ستحول بين نشوانا ونشوانا المتأججة شوقاً ملتهباً
وشوقٌ يتملكنا بملكوت مجنون يطال ثامن سماء
فإني غدوت لا اتنفسُ إلا حشائش أساطير انت سيدتها ورونقها
لا هناءة لي إلا ان ألحس نبيذك
وأرتشف من عناقيده تلك القطرات الخمرية المُشتهاة
وان اتوغل وأتغلغل في تك المسامات
من أوقاتك الشهية التي تدغدغ وتداعب سرير روحي أزيزاً
ويتطاير منها لهيباً مُزمجراً عبر خلاياي يناديني
لأكون له برداً وهدأة وسلاماً
فـ لغتي مولاتي روحية عشقة
لا تشتهي إلا أن تراك راكضة داخلها حاملة لهيب أشواق كل النساء ..
عارية من كل الأوراق والآثام ، منصهرة مجبولة بأنفاسي ..
مجنونة ولَهَاً ، قديسة نجوى وسلوى ..
لتكوني كـ سمفونية جنون عاشقة ولهانة ..
في أحشاء حُضن لا يعترف إلا بك أميرة ومولاة
لكل نساء الأرض قاطبة
فاعلمي مولاتي أن كل جنوني
منصهرٌ راكعٌ في ملكوت وجدك ..
وخصيب حشائشك يود عبوراً وعبوراً ومن ثم عبورا ..
لـ يطفئ تلك المتاججة فيكِ وبوجدكِ ومشتعلة شهوة مجنونة ..
لا يطفئها إلا جنون شوقي ، وآهات انفاسك المحمومة
عشقاً وولَهَاً وجِناً بمُجون عشقكِ مجنونا
راقصيني وتألقي على سرير عشقي ، وهيام وجدي ..
افتحي لي ذراعاك لألوذ بهما وبينهما ، وأنحني طاعةً وعشقاً
بأعلى درجات الشوق والحنين ، وأروع درجات جنون النشوة والغرام المجنون ..
فقد غدوت يا انتِ جن فتوني ، وغاية نار شوقي ولهيب جنوني ..
ترفقي يا مولاةً يا إبنة العشرين ربيعاً ..
بـعشقي .. بمنهجي
بمعبر هيامي وبقُدسية آهاتي ..
فـ كرز تلك النشوة فيكِ كامنةٌ آلهَتُها
في عُمق صدري ، متربعةٌ في سويداء أحضاني ..
شاعرٌ مُستشعر تلك البلابل من وجدك المُتيم ..
طائفةٌ بي طوافَ ناسكٍ حول معبدي ..
وفي عُمق غرام هيكلي ..
فدعيني يا حُشاشة نشوة أيامي ، وتراتيل إيمان ذروة عشقي ..
أتلوك روحاً بـلسانٍ لاهثٍ نحو معابر الظمأ فيك ..
وأصهركِ في خريفي الـ ما صار ربيعاً
إلا في إنصهار خُضرة حشائشك
ونُسكا ومركعاً لأزيز زفراتي الحالمة بحلمات وجدٍ
لم يخلقها الرب إلا فيكِ ولكِ
سأعتلي مولاتي شفيف ذاك الناعم فيكِ
من الوجد المترامي في كل حناياي طوعاً جبراً وغصباً عن كل ما يحيط بي من كائنات
لتكوني أبدا تلك العسلية النهدين المُتربعة والمالكة لكل عروش حناياي
فقط ايتها المولاة المتمكنة من هذا الطفل ..
الـ يُراهق فيكِ صباً وربيعاً وخريفا
إمنحيني مراتع ذاك البوح البديع من خُضرة سهولك الوارفة الظلال
وامنحي تلك الجنائن من روحك الـ لا أحد يعرف مبغاها وشهواها إلاي
فخذيني سجاناً في قصر انتِ مليكته وسيدتهِ ومولاته
لتكوني لي ريانة مطر تُمطريني إغداقاً من شهد عسلك ..
وأستعمرك في زنزانة عشقي الأبدي ..
لـ أرويك من ذاك المتعطشة له أرضك ..
من سنين عمرك الـ إهترأت على حافة طرقات زمانك الأسير ذاك ..
الـ كان قبل بزوغ شمسٍ كستنائي وإطلالة بدرٍ ربيعي ..
الـ ما إكتمل إلا على ضفاف حنينك وأيقونة عشقك وإشتهاؤك ..
.
.
.