القصيدة التي تشرفت بالقبول الاول في المهرجان السنوي الثالث للشعر العربي
العتبة الكاظمية المشرفة
والتي القيتها على منصة ديوان العتبة الكاظمية المشرفة في بغداد أمس الأول
(( وقفة على رياض البقيع ))
عَلى قِمَمِ الْمَعَانِي رَفَّ حَرْفُ = لِقَافِيَةٍ بِها الخَلَجَاتُ زَحْفُ
وحَسْبُ النَّبْضِ أَصْداءُ انْثيالٍ = مِنَ الَّلهْفِ الَّذي يَقْفوهُ لَهْفُ
وَكَفُّ الرِّيْحِ ظَهْرٌ لِاجْتِياحٍ = بأَفْكَارِ الْمَدى اِنْ حَانَ قَطْفُ
لِتَجْتَنِيَ السَّنابِلَ ، مُفْعَمَاتٍ = عَلَى هَامَاتِهَا ، الْعُشَّاقُ ضِعْفُ
فَكيْفَ بُلُوغُها مُهَجُ الْقَوافِي = فَضَاءَاتٌ نَأَتْ بُعْدًا ، وَحَفُّ ؟
وَ زُغْبٌ كُلُّ غَرْسٍ في مِدادٍ = اِذا دَاعٍ دَعَا ، واهْتزَّ صفُّ
لِيَبْتكِرَ اشْتِعَالًا في رُؤاهُ = اِذِ الْسجَّادُ بارِقَةٌ تَرِفُّ
هُوَ الْعَبَّادُ، مِحْرَابٌ ودَمْعٌ = هوَ الحقُّ الَّذي لِلْعَدْلِ وَصْفُ
هُوَ البَكَّاءُ حَيْدَرَةٌ أبُوهُ = وَمِنْ نسْلِ الألى صَدَقُوا وَعَفُّوا
هُوَ السَّجَّادُ حَبْلُ اللهِ وَقْفٌ = اِلى تالي الأَئِمَّةِ منْهُ رَصْفُ
يُراوِدُهُ قُرودٌ عن ذِمَاءٍ = وَلكِنَّ الفتى يَأْبَى ، يَئِفُّ
كَأُفِّ أَبِيهِ مِنْ دُنيا تَرَدَّتْ = دُهُورَ الْحُسْنِ اِثْمًا فَهْيَ غُلْفُ
وَشَكَّلَ اِبْرَةَ الصَّدِّ اعْتصَامًا = بِحَبْلِ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِيَرْفُو
ثِيابَ الْفَوْزِ، مَوْسُوْمُ شَذَاهَا = رِدَاءُ الْدِّينِ والْنَّفْحَاتُ عُرْفُ
فَيَا تَلْوِيَحَةَ لِلْعدلِ تَسْمُو = وَتَفْقَأُ عَيْنَ مَنْ يَطْغَى وَتَسْفُو
وَيا حُرِّيَّةً وَطْفَاءَ قُدَّتْ = مِنَ الهَيْهَات ما يَعْرُوكَ خَوْفُ
لَأَنْتَ ثِمَارُ واكِفةِ وَفَاءً= وِاِكْسِيرُ الْبَقَا ، وَالْغَرْسُ وَرْفُ
رَآَكَ الْفِكْرُ في مِرْآةِ حُكْمٍ = قِصَاصَ الْحَقِّ في جَوْرٍ تُسِفُّ
أَيا زَيْنَ العِبادِ وَكَيْفَ وَصْفِي = لآهاتٍ بهَا مَوْجٌ وَطَفُّ ؟
وَبَرْقُ الشِّعْرِ يَذْخَرُ كُلَّ سَيْلٍ = مِنَ الشَّوْقِ المُعَتَّقِ حيثُ يَهْفُو
لِكَيْ يَحْظَى بِرَوْضٍ أَنتَ فِيهِ = وَسَامَتُهُ ، وَوَرْدُ الرَّوْضِ يَقفُو
فَمُدَّ الكَفَّ بَارِكْ مِنْ ذُراهُ = بِأّخْمَصِكَ الَّذِي فِي الْجُودِ نَزْفُ
لَآلِئَ ، وَمْضُهَا.. شُهُبٌ تَشَظَّتْ = بِذِي شُطْآنِ أَنْوَارٍ تُحَفُّ
وعِقْدُ الْعَهْدِ .. يَنْظِمُهُ وَلائِي = اِلَى سَمْتٍ بِهِ لِلنَّفْسِ اِلْفُ
ومِنْ أرْيِ الجَنى طَمَعٌ بِغَرْثَى = اِلى حيثُ السِّماكُ يُمَدُّ طَرْفُ
لَبِسْتَ الصَّبْرَ دِرْعًا وَهْو مُرٌّ = بِلا مَعْناكَ مَعْنى الصَّبرِ نِصْفُ
وَيا أنت الذي رَكَعَتْ دُمُوعٌ = قَرِينَةَ ذِكْرِهِ والْفَرْضُ لَهْفُ
عَلَى سَجَّادَةِ الذِّكْرَى خُشُوعًا = مُصِيبَتُه كَمِسبَحَةٍ تَلِفُّ
تُهَلِّلُ في دُجَى هُدُبِ الْلَّيالي = وَنُورُ اللهِ مَنْبَعُهَا ، يَحِفُّ
تُكَبِّرُ عِندَ مِحْرابِ التَّجَلِّي = لِتُغْدِقَنا انْهِمارًا وَهْيَ وَطْفُ
اِذا يَمَّمْتُ نَحْوَ الطَّفِّ حَجَّاً = فَتلْبِيَتِي دُمُوعٌ ، لَاتكُفُّ
وَمِنْ ذَاكَ الْبَقِيعِ يَرِفُّ نُوْرٌ = على رُغْم الْأُلى شّاؤُا يَكُفُّ
مُضَاءٌ رَوضُ بَاحَتِهِ يَقِيْنَا = بِتَهْلِيلٍ وَتَكْبِيْرٍ ، أيغْفُو؟
34- هُوَ الْقَبَسُ الَّذي للهِ نُورٌ= هُو اللالاءُ ،وَالْمَرْصُودُ كَهْفُ