- تصدير
بين اسرار الماضى وهاجس ولادة جديدة شقت مسار الحلم لتقيم عالمها الشعرى فى صناعة شروق الوسم . وتتخطى كل حدود الذات فى رقصة الفراشات وحكايا طقوسها الفقودة
للولوج الى القصيد يجب ان نجد مفاتيح الدخول وانا هنا امام باب مغلق مكتوب عليه طلاسم سحرية من حروف عربية هى سادتى هذا العنوان ( للفراشات طقوس لم تكتب على الجدران ) بحثت طويلا بين السطور وفى عمق الكلمات لفك تلك الرموز وقد وجدتنى اندرج معها حتى ملامسة روح القصيد ..
1 الفراشات .. هى الجمال وهى الحلم وطقوسها رقصات ..حركات ..وافكار .. وجدرانها الايام والسنوات .من هنا ادركت سر الدخول والفوز بمقعد بين الابيات لمشاهدة فراشات ( بارقة ابو الشون ) وهى ترقص بين الصور
قالوا غدا
ستشرق الارض سنابل
وتعود الحقول
الى شرفات الورد
في اول الوسم
لا تتوقف حركات الرقص بين الصور فمنذ اول وهلة وجدنا هذه الكلمات اللتى تدور فى فلك الامانى والوعود (قالوا غدا ) بين الحاضر والغد غيب وامل ليكون القادم حلم تحققه الاقدار او ان يكون خيال واسع افقه .. ولانى ادركت ان بغية الشاعرة هي بناء الوعد على عاتق الآتى فى المطلق القريب رايت انها تحمل الايام فراشات تصنع الربيع بسنابل مملوءة بالوعود واشراقة ارض بسلام وامان .
ارى عنون الصباح وطير الكناري
فلم يعد للكلام اهمية
المسافة المتبقية للحلم
كانت ترتدي ثوب البلاغة
وتحدثنا عن عنون الصباح فى جمالها وتغيرد الكنارى . حيث تستبيح الصمت المشبع بعدم الرغبة فى الحديث ... لتبقى بين الزمن مسافة حلم لا يتعبها الاتنظار . وكانها قالت لمن يطل على حلمها . اِنّ الكلمة قد شبعت من بلاغة الوعود حتى ارتَدَتْ ثوب الكفاية من المفردات
والحضور كلهم وجلون
الا دفاتري
تبكي حد الامسية والجنون
يناثر الشوق لريح الزمن المتبقي
اعود بكم فى تذكرة من البدئ حين اشرت انى اتخذت مقعدا بين الكلمات لمشاهدة عرض الفراشات .. وها هى شاعرتنا تخاطب الجموع فى الحضور واي خطاب ذاك اللذى جمع كل المفردات ليجعل من الحاضرين مجموعة كلمات ادرجتها فى دفاترها الصارخة . وتجعل من حبرها دمع ومن المها شمع والاشواق معبد فيه تقام مناسك التعبد لمناجات الغد او كانه دعاء يحمل مع الريح لقاح احلامها للفراشات
ساعود محملة
بهسيس الليل وتراتيل غابات الزيتون
حتى تهرب كل الاشجار
فتاتي عيوني التي
نامت دهرا
حيث توافدت اسراب النخل
ورتعشت ذاكرة الصمت
ويبقى الامل يعانق ابياتها بالرجوع الى حلمها السجين بين الآتى الحالم والحاضر المشتاق .. لتجعل من الليل همسات ومن غابات الزيتون تراتيل امنيات .. لتهرب الاشجار فى حلمها وتنبت زرعا آخر .. هى مناجات فقد وتمتمات صمت فى قلب انثى اضرمته الاشواق . وكان الحنين لا يبلى ولا ينتهى من وجدانها ابدا .. كيف لا وقد جعلت من النخيل اسراب ومن الصمت رعشة لا تبارح الذاكرة
مكتوب عليها
حزنها الازلي ومقيد بسلاسل الغمام
ايها الوريد
كم مرة اريق رضابك
في الخطى المشردات
لتكتب بين السطور وفى كل حرف من حبرها امرأة ثائرة . قيدتها الاحزان وسكنت وريد القلب اوجاعها وكأن القدر كتب بلون من سواد . واعلنت بكل فصاحة ان رضاب الدم هو خطوة شدتها الايام فى دائرة التوهان
هكذا يتحول كل شيئ فى القصيد من عنوان الى رقصة فراشة حول نار الفقد
اهداء
اعتقدنا ان كل شيئ
مهشم . بال . ملطخ
لكن الحقيقة كانت
تبتسم دااخله . تنتظر
دموع حمراء . ساخنة
(خوان رامون خيمينس)
J’aime · · =100007550525784&p[1]=1398293453765659&profile_id=100007550525784&share_source_type=unknown]Partager
شاعر الجراح