مؤلم يابني أني لا أملك شيئا وأنت في حالتك هذه!
قالتها وهي مفعمه ب الألم لإبنها الأكبر من زوجها الأول الذي رمي عليها يمين الطلاق ومضي دون التفاته !
تاركا لها الفقر وابنه الذي ذي لا يعرف معني كلمة أبتاه!
إبنه الذي عيروه في المدرسه ب اليتيم البائس ..وبسهام فوهات الأب الفارغه قلعته النفسيه باتت خراب !
لكنها الأم لاتستسلم أبدا..!
ظلت تكافح تزرع أرضها هي وأمها والحصاد تبيع نصفه ويقتات ثلاثتهم علي النصف الآخر..
ويمضي خمس سنين لتأتي تلك السنة الجدباء معلنة ماهية بخل السماء حين تمتنع عن البكاء بهجر السحب لتدخل الأرض زنزانة الجفاف مغردة لعصفور الحناان في قلب الأم لتنهض ك اللبؤة المذعوره من خطر يداهم فلذت كبدها الصغير..!
وكعادتها تبدأ حالة الإستنفار بتفكير عميق ودوران لشريط العقل الذي ثبت هذه المره علي فكرة البحث عن والد الصغير عله يرحمها ويرحمه .. عل عيون هذا الصغير تدفق سيل الحنان في أوديته ..!
لاشك أنها لم تفكر في بركان الآم الذي خلفه ذاك الزوج فهي منبع ل التضحيه وب قوت للفلذت الصغير تضمض جراحها اللا متناهيه لكن أين؟ أين تجده؟
ودون أن تفكر في العواقب تركت أمها مع خالها ووركبت حافله مع صغيرها قاصدة العاصمه فهي احتماله الأول والأخير ..!
مسافة الألف ميل وحرارة الطقس لم يثنيا عائشه وكان السؤال أين أجده؟ ومداعبة الصغير منبعي تسلية الطريق إلى أن وجدت نفسها وسط العاصمه بين غوغا الشاحنات...أمام عمتها البتول التي ضمتها وأجهجتا ب البكا ..
البتول التي تقطن مع زوجها في بيت متواضع لم يرزقا أبناء بعد .. لكن ذلك العسكري محمد المصاب حد الإعاقه يقطن معهم ..كان محمد شاب وسيم مفعما ب الطموح والأفكار الجميله وآلاف الأحلام قبل أن يشتعل فتيل حرب البولزاريو ويختطفه جنود الحرس الوطني ليجندوه إجباريا وذات يوم تعرضت كتيبته لكمين نصبه العدو أودى ب الجميع ماعدى محمد فقد نجى ب أعجوبه مع سبع كسور في رجله اليمنى من سقوط أكياس الرصاص عليها... وكان ممتنا لتلك الحفره بإخفائهاله عن عيون العدو حتى وصلت طائرة هولكبتر لكن رجله اليمني ظلت مبسوطة إلا الأبد وهو الآن متقاعد ويملك دكانا بسيط في سوق العاصمه...
ظلت عائشه تنهض كل يوم باكرة باحثة عن والد السغير ..ومحمد مداوما لعمله ب إستمرار رغم الإعاقه.. ك زوج عصافير يحلقان باكرا من علي شجرة البيت وقبل الغروب بهنيهة بعودا بعد إنهاك شديد..
غربان كسور محمد وجفاف أرض حيويته وبحيرة الحزن علي جغرافيا عينيه وجروح أحلامه المبتوره وكفاحه رغم الإعاقه كلها كانت رساله واضحه لعائشه تصرخ لها في صمت لست وحدك من تقطنين دائرة البؤس إحتراق حلمك وهم الصغير وفوهة الصدمه ومسيرة الكفاح كلها نصف لدائرة يحتل نل محمد نصفها الآخر ....
ويبدو أن محمد يفكر بنفس الطريقه وشعرا بخيط يشد كلاهما للآخر لتعقد البتول وزوجها قرانهما البائس ..
أحست عائشه بمدي معانات محمد..وكانت تلك المعاناه سر لتغذية مشاعرها تجاهه..فمنحته كل ماتملك حد رسمها لأحلامهما معا ببيعها لأرضها في الريف بعد وفاة أمها لتدعم بذالك محله التجارى ..
وعاشت معه فترة نقاهة بعد عملية جرحها القديم .. ولمعت عيونها طيف سد ثغرة فوهة أبو إبنها البكر يعقوب يرقص علي صالة وجود محمد بإمتياز.. وبدأت نوارس طموح عائشه في رحلة حجها قاصدة شجرة العائله ..وابتسمت الحياه في وجه كلا الزوجين.. ودوما كانا يقتلون شاه المشاكل في شطرنج الحياه ويهدمون القلعه بجنود إصرارهما الفذ...
رزقت العائله بثلاث بنات وولدين علي الإبن البكر لعائشه يعقوب ..لكن يبدو أن الجروح عقدت صفقة مع قدر عائشه..!
فما إن بلغ ولدها البكر سن المراهقه حتي أعلن تمرده بحجة عدم المساواة بينه والأشقاء وبدأ الثورة بمنح نفسه ل الشوارع ذارا بذالك ملح غيابه علي جرح عائشه القديم لتنتحب المسكينه علي فلذة كبدها البكر بعد أن فشلت في العثور عليه وفشل محمد وعلما بسفره خارج المدينه ...
وماإن جفت دموع الفقد من علي وجنتيها حتي تفجر بركان اشتعال متجر محمد مسفراعن موته فقدكان داخله أثناء إشتعاله ...
وفجأة..! تعلن الحياة حربهامن جديد علي عائشه تاركة إياها أرملة بخمس أيتام وإنتحاب لبكر تقطن بيتا من الصفيح في أطراف المدينه ..
وجدت نفسها هي الأم والأب في آن واحد هي العامله والمربيه في الوقت ذاته وأرغمهاذالك علي التخلي عن فكرة الزواج من جديد لتتفانى في الكفاح بعملها الدئوب تبيع وتشتري...!
حقاعلي ذلك الإبن رفع قبعته بعد همسهاله مؤلم يابني أني لا أملن شيئا وأنت في حالتك هذه..!
فهو الآن خارج من السجن بعد قضاءخمس سنين بين الزنازين ..لكنهاهي منذعشر سنين وهي تلعب دوري الأم والأب معا في سناريو حياتها الحزين..!!
كم هو قاس إرماء اليمين علي المرأه وتركها إلامالانهايه.
وأي حكم للحياة أقسي من أخذ شخص بكفاح محمد ..
وكم هو نبيل وشهم وشامخ صمود إمرأة ك عائشه.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004301257441
قالتها وهي مفعمه ب الألم لإبنها الأكبر من زوجها الأول الذي رمي عليها يمين الطلاق ومضي دون التفاته !
تاركا لها الفقر وابنه الذي ذي لا يعرف معني كلمة أبتاه!
إبنه الذي عيروه في المدرسه ب اليتيم البائس ..وبسهام فوهات الأب الفارغه قلعته النفسيه باتت خراب !
لكنها الأم لاتستسلم أبدا..!
ظلت تكافح تزرع أرضها هي وأمها والحصاد تبيع نصفه ويقتات ثلاثتهم علي النصف الآخر..
ويمضي خمس سنين لتأتي تلك السنة الجدباء معلنة ماهية بخل السماء حين تمتنع عن البكاء بهجر السحب لتدخل الأرض زنزانة الجفاف مغردة لعصفور الحناان في قلب الأم لتنهض ك اللبؤة المذعوره من خطر يداهم فلذت كبدها الصغير..!
وكعادتها تبدأ حالة الإستنفار بتفكير عميق ودوران لشريط العقل الذي ثبت هذه المره علي فكرة البحث عن والد الصغير عله يرحمها ويرحمه .. عل عيون هذا الصغير تدفق سيل الحنان في أوديته ..!
لاشك أنها لم تفكر في بركان الآم الذي خلفه ذاك الزوج فهي منبع ل التضحيه وب قوت للفلذت الصغير تضمض جراحها اللا متناهيه لكن أين؟ أين تجده؟
ودون أن تفكر في العواقب تركت أمها مع خالها ووركبت حافله مع صغيرها قاصدة العاصمه فهي احتماله الأول والأخير ..!
مسافة الألف ميل وحرارة الطقس لم يثنيا عائشه وكان السؤال أين أجده؟ ومداعبة الصغير منبعي تسلية الطريق إلى أن وجدت نفسها وسط العاصمه بين غوغا الشاحنات...أمام عمتها البتول التي ضمتها وأجهجتا ب البكا ..
البتول التي تقطن مع زوجها في بيت متواضع لم يرزقا أبناء بعد .. لكن ذلك العسكري محمد المصاب حد الإعاقه يقطن معهم ..كان محمد شاب وسيم مفعما ب الطموح والأفكار الجميله وآلاف الأحلام قبل أن يشتعل فتيل حرب البولزاريو ويختطفه جنود الحرس الوطني ليجندوه إجباريا وذات يوم تعرضت كتيبته لكمين نصبه العدو أودى ب الجميع ماعدى محمد فقد نجى ب أعجوبه مع سبع كسور في رجله اليمنى من سقوط أكياس الرصاص عليها... وكان ممتنا لتلك الحفره بإخفائهاله عن عيون العدو حتى وصلت طائرة هولكبتر لكن رجله اليمني ظلت مبسوطة إلا الأبد وهو الآن متقاعد ويملك دكانا بسيط في سوق العاصمه...
ظلت عائشه تنهض كل يوم باكرة باحثة عن والد السغير ..ومحمد مداوما لعمله ب إستمرار رغم الإعاقه.. ك زوج عصافير يحلقان باكرا من علي شجرة البيت وقبل الغروب بهنيهة بعودا بعد إنهاك شديد..
غربان كسور محمد وجفاف أرض حيويته وبحيرة الحزن علي جغرافيا عينيه وجروح أحلامه المبتوره وكفاحه رغم الإعاقه كلها كانت رساله واضحه لعائشه تصرخ لها في صمت لست وحدك من تقطنين دائرة البؤس إحتراق حلمك وهم الصغير وفوهة الصدمه ومسيرة الكفاح كلها نصف لدائرة يحتل نل محمد نصفها الآخر ....
ويبدو أن محمد يفكر بنفس الطريقه وشعرا بخيط يشد كلاهما للآخر لتعقد البتول وزوجها قرانهما البائس ..
أحست عائشه بمدي معانات محمد..وكانت تلك المعاناه سر لتغذية مشاعرها تجاهه..فمنحته كل ماتملك حد رسمها لأحلامهما معا ببيعها لأرضها في الريف بعد وفاة أمها لتدعم بذالك محله التجارى ..
وعاشت معه فترة نقاهة بعد عملية جرحها القديم .. ولمعت عيونها طيف سد ثغرة فوهة أبو إبنها البكر يعقوب يرقص علي صالة وجود محمد بإمتياز.. وبدأت نوارس طموح عائشه في رحلة حجها قاصدة شجرة العائله ..وابتسمت الحياه في وجه كلا الزوجين.. ودوما كانا يقتلون شاه المشاكل في شطرنج الحياه ويهدمون القلعه بجنود إصرارهما الفذ...
رزقت العائله بثلاث بنات وولدين علي الإبن البكر لعائشه يعقوب ..لكن يبدو أن الجروح عقدت صفقة مع قدر عائشه..!
فما إن بلغ ولدها البكر سن المراهقه حتي أعلن تمرده بحجة عدم المساواة بينه والأشقاء وبدأ الثورة بمنح نفسه ل الشوارع ذارا بذالك ملح غيابه علي جرح عائشه القديم لتنتحب المسكينه علي فلذة كبدها البكر بعد أن فشلت في العثور عليه وفشل محمد وعلما بسفره خارج المدينه ...
وماإن جفت دموع الفقد من علي وجنتيها حتي تفجر بركان اشتعال متجر محمد مسفراعن موته فقدكان داخله أثناء إشتعاله ...
وفجأة..! تعلن الحياة حربهامن جديد علي عائشه تاركة إياها أرملة بخمس أيتام وإنتحاب لبكر تقطن بيتا من الصفيح في أطراف المدينه ..
وجدت نفسها هي الأم والأب في آن واحد هي العامله والمربيه في الوقت ذاته وأرغمهاذالك علي التخلي عن فكرة الزواج من جديد لتتفانى في الكفاح بعملها الدئوب تبيع وتشتري...!
حقاعلي ذلك الإبن رفع قبعته بعد همسهاله مؤلم يابني أني لا أملن شيئا وأنت في حالتك هذه..!
فهو الآن خارج من السجن بعد قضاءخمس سنين بين الزنازين ..لكنهاهي منذعشر سنين وهي تلعب دوري الأم والأب معا في سناريو حياتها الحزين..!!
كم هو قاس إرماء اليمين علي المرأه وتركها إلامالانهايه.
وأي حكم للحياة أقسي من أخذ شخص بكفاح محمد ..
وكم هو نبيل وشهم وشامخ صمود إمرأة ك عائشه.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004301257441