جرذ
قصة قصيرة للشاعر: مهتدي مصطفى غالب
كنت أسير حافياً على دروبي المجهولةكان الجرذ ينتظر طعاماً على بوابة وكره العميق ..حين لمح أصابع قدمي, اشتهى اللحم الآدمي ... انطلق مسرعاً إليَّ أمسك الإصبع الصغرى ..قضمها و ..هرب
شعرت بألم في قدمي ...نظرت إليها :
- إنها ليست سوى الإصبع الصغرى
و بدأت سلسلة الالتهام تتوالى على قدمي
التهم القدم كاملة
و كان كلما التهم جزءاً مني ...يكبر بمقداره
و حين توصل إلى نصفي صار بحجمي
أصبح أنا
حاول أن يتابع طعامه
حينها شعرت بخسارتي الفادحة
بدأت مقاومته ...
إلا أنه استطاع ابتلاعي ..
تغلغلت فيه ...
و حين أنهى ابتلاعي...صار يفكر و قال:
آه..لو أني انتعلت حذاءً..؟؟!!