نقد نص (( تناهيد على رمش القصيد )) للمبدع نوفل المليك

تناهيد
على رمش القصيد


نص موجع في وقعه على مسمع الروح ليذوب
بسرياليته الرائعة قطرات من شهد ممزوجة
بألم يبدأ من تناهيد أثقلت الروح والأنفاس
والتي انبثقت من الصورة الأدبية المعبرة جدا التي سقطت بكل ثقلها على رمش
قصيد


فهنا مزيج واضح لمدلول نفسي عميق أراد الشاعر من خلاله أن يجمع الألم الداخلي بألم روحه التي
تناثرت تنهيدات على رمش قصيدته
وهنا بعد آخر لرمزية عميقة جدا فكما أرى تلك
المرأة المختفية في قصيدته والتي وقعت تنهيداته على


رمشها فعتقت نبضه فيها اكثر


ليدخل
في عمق آخر للحرف ويسهب في ذاك المتقوقع
خلف طيات القهر والألم من تلك
اللاهية والغير مبالية بسياطها المترامي
على مساحات الوله فأوصلت الروح لأوسع
حالات الهذيان بعد أن هللت لأحلامه قبل أن
تذوي في المغيب فبدت عروس الأمنية واكليل
الانتصار فوق تاج نبضه


لتصل به إلى آهه حارقة بصورة اديبة قلما يستخدمها اديب (( جرح
الموت )) بما فيها من مقتنيات واسعة الطيف
وعميقة المدى فالموت نهاية وفناء والجرح ينزف ولا يبرأ فكيف إن كان جرحا
للموت فهنا الحالة مستعصية جدا


ليأتي التساؤل الفلسفي الذي يفرض نفسه وبقوة
هل هي نهاية الزمن أو نهاية الشاعر فالزمن مدلول عميق لذات الشاعر التي بدت مختفية
خلف السطور وتتراءى بأطياف مختلفة لما يصور من حالة نفسية وجيعة وألقة بنفس الوقت


سقط رمش القصيد
على ركح المكان
ستائر مسرحية
معلقة فى
...
رواق الوريد
عنيدة لا تبلى فى داخلى
ذكرى تولد من دخان
وتتوالد الف مرة
.... على شفاه وجع وليد
تراتيل صمت
على رمش القصيد





تتداخل المتناقضات في حرف الشاعر وتلك
المتناقضات الوجيعة من سقوط رمش القصيد بصور متمكنة وتركيب أدبي فذ والذي يدل على
الانتهاء والفناء والستائر المعلقة
والتي تدل على ان هناك لا يزال بقية باقية
لم تفنى بعد فبرغم كل هذا هي عنيدة متمردة على الذوبان في ظاهرة الموت والجرح
والفناء رغم كل الاشارات النصية والحركة الجوانية والإيقاعيه للنص التي تهرول نحو انتصارها بطريقة او أخرى


فمن صورة (( ذكرى تول د من دخان )) ومن ذاك الدخان إلا آثار التناهيد التي حرقت
نبضة وروحه قبل أن تخرج آثار احتراق
وتتوالد برغم كل المؤشرات التي تدل على الفناء إنما اكتسبت صفة القداسة فهي
تراتيل صمت موجع يحث التناسل اكثر ويصبح
الألم فيه مقدس في رحلة روحية خالدة





نص رائع جدا وتحفة ادبية عميقة الدقة والشموخ


تحياتي
نوفل المليك

سيدتى الرائعة شيرين كامل
اضفت الى النص رؤيا فاقت جمال محتواه واكسبته بريقا آخر ما كان ليسمو الى ما خطته يداك من روائع "" ابحرت واعلنت وانرت فجملت باقة شكر لقلمك الرائع