[size=18]
رسالة بعد لقاء ثلجي
هذه قصة فتاة إلتقت بحبيبها بعد طول انتظار ,ولاحظت أثناء لقائهما إن فتاها غير مكترث بها وكأنه ملّها,فكتبت إليه رسالة,وهذا نصُّها:
كـُـن صَديقِي وأنظرِ الوَجه الحَزِينْ... كَـمْ تـَـراءَتْ فـِـيهِ آلامُ السِّــنِـينْ
جَــبَـلٌ مِــن حُــزنِ أيَّــــام النـَّـوى... وقـُــبورٌ أخْــرِسَـتْ فـِيها الهــوى
وأنـا مَـخـلوقـةٌ مـاءً وَطِـينْ
***************
كـُنْ صديـقي واسْـتمِعْ لِي مُصغِياً... لـِحُـطَامٍ ضَــمَّ قـَـلــباً بَـاكِــيا
سَــاقهُ الحَــظّ إلى حُـــبٍّ ذوى... وَسَـخـافـَاتٍ غَــزَتْ أَورَاقــِـــيا
كــمْ تَـمَـنـَّيتـُكَ قـُربي لـَــحْـظـةً... تـَنـفُـضُ الـوجه غُـباراً جَـاثيــا
فـتَـرى عِطـرَاً ذَبيـحَـاً وَتـــرى... بَــصْـمْـة المَــوتِ ولـوناً بَالــِيا
إنـَّنـي رَاقـِـــدَةٌ جَـنـْبَ الـخَـيـالْ... وذهُــولي يُـتـعِبُ العَـقلَ جِــدالْ
والمُنَى تشرَبُ مِن دَمْعي اليَقينْ
****************
كـُنتَ بالأمـسِ غـَمِـيساً بالـدُّمُوعْ... حينَ تَـلقـانِي إذا حَــلَّ الرجُــوعْ
كُـنتَ تَـرْوي قِـصَصَاً عن حبـِّـنا... لِلعَـصَافيــرِ فأشْـعلـتَ الــربيــعْ
وَارْتـَمَـــتْ بين ذِراعِــي أنْـجُــمٌ... وغُيـومٌ سَجَـــدتْ لِــي بخشُــوعْ
وأنـَـا اليــــوم قـِـفـَـارَاً أصْـطَـلي... بـِلهيبٍ لم يـزلْ يكوي الضـلوعْ
أخْـمَـدتْ قـلْـبـي عُـيـونٌ بَـــارِدهْ... حـَبَســتْـنِي فـِـي ثــوانٍ هـَـامِـدهْ
لِرجاءٍ ضارعٍ منكَ الحنينْ
**************
أيــــن مِنـِّي تلــكَ أرْواحُ الــوُرودْ... وَرُبَـى اللــيلِ وَألْـــحَــانُ الخُـلــودْ
صَـهَـرتْـهَا فــي المَـنَايـا جَــــفـْوةً... جَـمَراتٌ بـيـن عَـينيـكَ الجَّـحُـــودْ
قـبلُ سَـاعَـاتٍ تَـبـــنـَّيتُ الـهَــوى... يَرْضعُ الصَّبرَ على ذِكرَى الوُعُودْ
شَــيَّـعَـتْنِي أمْـنيـَاتـــــي فِـي اللّـــقا... بِـخُـطىً تُـوقِــظ أجْـفـان الـلُّـحُــودْ
حِـين وَدَّعْــتُ وِصَــــــالاً مُـؤلِــمَاً... بـِـظـنـُـون ٍ نــشـقـَـتْ مِـنــها دِمَــا
فرَشتْ دَربي دَبابيسُ الشجُونْ
***************
لَـيـتَـنِـي مـا جِـئــتُـكَ الـيـومَ هُــــنا ...وادَّخَـــرْتُ الثــوبَ لِـي والـوَطَـــنا
أحْــتَــــسِي الشـوقَ لآمَــــالٍ بَـقـتْ... فــي خَــيـالِ الـحُـبِّ مِـيـعَـاداً لـَــنا
فـانْـدُبِـيـنِي يَــا عَـصَافيرَ الهَـــوى ...قـرِّبِـي الـتـَّابـُـوتَ لـِـي والــكَــفـَـنا
إذ عَــلِمــــــتُ الـنـَّـارَ أكْــوابَ دَم ٍ... وجـَــلِــيــداً فـَـــدَفــعْـــتُ الــثـَّـمَـنا
خَلـفَ أشـباحِ الـظـَّلام الأبـَـدِي ...يَـــقـطـُرُ الأمْــسُ سَـــرابـاً في يدي
والغَـــدُ الآتِي رَمَادِيُّ السِّنينْ
**************
أنـَـسـيتَ الـثـَّغـرَ أم جَـفَّ الرَّحِيقْ ..أم مَـللتَ الـعَومَ فـي شَعْري الأنيقْ
أمْ رِيــاضُ الخَــدِّ ألْـقـتْ لـَونـَــها.. وَطـُـيورُ الجِفـنِ مـا عـادتْ خَفُوقْ
إنـَّـنِـي كُـنـتُ إذا حـــلَّ الـلـقــــــا... وتـَــهَــادى مِــنـكَ لـَـحْــنٌ وَبَـريقْ
تغطِسُ الــشـَّمــسُ بِبَـحرِي لأرَى.. نَـشوَةَ الـنــورِ عــلـى القــدِّ الرَّقِيقْ
هَـــاكَ نـَــفــسِي فاتـَّخِذهَا ما تشَاءْ.. وأجْـــعَــلِ الـحَــاضِرَ جِـسْـراً لِلقاءْ
جَسَدي قرْبَانُ مَعبود ٍ وَدِينْ
***********2008**********
رسالة بعد لقاء ثلجي
هذه قصة فتاة إلتقت بحبيبها بعد طول انتظار ,ولاحظت أثناء لقائهما إن فتاها غير مكترث بها وكأنه ملّها,فكتبت إليه رسالة,وهذا نصُّها:
كـُـن صَديقِي وأنظرِ الوَجه الحَزِينْ... كَـمْ تـَـراءَتْ فـِـيهِ آلامُ السِّــنِـينْ
جَــبَـلٌ مِــن حُــزنِ أيَّــــام النـَّـوى... وقـُــبورٌ أخْــرِسَـتْ فـِيها الهــوى
وأنـا مَـخـلوقـةٌ مـاءً وَطِـينْ
***************
كـُنْ صديـقي واسْـتمِعْ لِي مُصغِياً... لـِحُـطَامٍ ضَــمَّ قـَـلــباً بَـاكِــيا
سَــاقهُ الحَــظّ إلى حُـــبٍّ ذوى... وَسَـخـافـَاتٍ غَــزَتْ أَورَاقــِـــيا
كــمْ تَـمَـنـَّيتـُكَ قـُربي لـَــحْـظـةً... تـَنـفُـضُ الـوجه غُـباراً جَـاثيــا
فـتَـرى عِطـرَاً ذَبيـحَـاً وَتـــرى... بَــصْـمْـة المَــوتِ ولـوناً بَالــِيا
إنـَّنـي رَاقـِـــدَةٌ جَـنـْبَ الـخَـيـالْ... وذهُــولي يُـتـعِبُ العَـقلَ جِــدالْ
والمُنَى تشرَبُ مِن دَمْعي اليَقينْ
****************
كـُنتَ بالأمـسِ غـَمِـيساً بالـدُّمُوعْ... حينَ تَـلقـانِي إذا حَــلَّ الرجُــوعْ
كُـنتَ تَـرْوي قِـصَصَاً عن حبـِّـنا... لِلعَـصَافيــرِ فأشْـعلـتَ الــربيــعْ
وَارْتـَمَـــتْ بين ذِراعِــي أنْـجُــمٌ... وغُيـومٌ سَجَـــدتْ لِــي بخشُــوعْ
وأنـَـا اليــــوم قـِـفـَـارَاً أصْـطَـلي... بـِلهيبٍ لم يـزلْ يكوي الضـلوعْ
أخْـمَـدتْ قـلْـبـي عُـيـونٌ بَـــارِدهْ... حـَبَســتْـنِي فـِـي ثــوانٍ هـَـامِـدهْ
لِرجاءٍ ضارعٍ منكَ الحنينْ
**************
أيــــن مِنـِّي تلــكَ أرْواحُ الــوُرودْ... وَرُبَـى اللــيلِ وَألْـــحَــانُ الخُـلــودْ
صَـهَـرتْـهَا فــي المَـنَايـا جَــــفـْوةً... جَـمَراتٌ بـيـن عَـينيـكَ الجَّـحُـــودْ
قـبلُ سَـاعَـاتٍ تَـبـــنـَّيتُ الـهَــوى... يَرْضعُ الصَّبرَ على ذِكرَى الوُعُودْ
شَــيَّـعَـتْنِي أمْـنيـَاتـــــي فِـي اللّـــقا... بِـخُـطىً تُـوقِــظ أجْـفـان الـلُّـحُــودْ
حِـين وَدَّعْــتُ وِصَــــــالاً مُـؤلِــمَاً... بـِـظـنـُـون ٍ نــشـقـَـتْ مِـنــها دِمَــا
فرَشتْ دَربي دَبابيسُ الشجُونْ
***************
لَـيـتَـنِـي مـا جِـئــتُـكَ الـيـومَ هُــــنا ...وادَّخَـــرْتُ الثــوبَ لِـي والـوَطَـــنا
أحْــتَــــسِي الشـوقَ لآمَــــالٍ بَـقـتْ... فــي خَــيـالِ الـحُـبِّ مِـيـعَـاداً لـَــنا
فـانْـدُبِـيـنِي يَــا عَـصَافيرَ الهَـــوى ...قـرِّبِـي الـتـَّابـُـوتَ لـِـي والــكَــفـَـنا
إذ عَــلِمــــــتُ الـنـَّـارَ أكْــوابَ دَم ٍ... وجـَــلِــيــداً فـَـــدَفــعْـــتُ الــثـَّـمَـنا
خَلـفَ أشـباحِ الـظـَّلام الأبـَـدِي ...يَـــقـطـُرُ الأمْــسُ سَـــرابـاً في يدي
والغَـــدُ الآتِي رَمَادِيُّ السِّنينْ
**************
أنـَـسـيتَ الـثـَّغـرَ أم جَـفَّ الرَّحِيقْ ..أم مَـللتَ الـعَومَ فـي شَعْري الأنيقْ
أمْ رِيــاضُ الخَــدِّ ألْـقـتْ لـَونـَــها.. وَطـُـيورُ الجِفـنِ مـا عـادتْ خَفُوقْ
إنـَّـنِـي كُـنـتُ إذا حـــلَّ الـلـقــــــا... وتـَــهَــادى مِــنـكَ لـَـحْــنٌ وَبَـريقْ
تغطِسُ الــشـَّمــسُ بِبَـحرِي لأرَى.. نَـشوَةَ الـنــورِ عــلـى القــدِّ الرَّقِيقْ
هَـــاكَ نـَــفــسِي فاتـَّخِذهَا ما تشَاءْ.. وأجْـــعَــلِ الـحَــاضِرَ جِـسْـراً لِلقاءْ
جَسَدي قرْبَانُ مَعبود ٍ وَدِينْ
***********2008**********
اللحن الساحر حميدة العسكري