قراء نقدية للشاعر (عبد الكريم شقرا)
بلقيس
إلى الفتنة.. أن تعيد ترتيب أوراقها أمام التمثال الذي يتنفس الموج..
وأنا أمام هذا التصدير أقف كمن يمسك بيده صندوق يحتوى على جوهرة ثمينة ولا يعرف يفتح من أين وكم أخشى أن تنكسر الجوهرة وأنا أبحث عن سر فتحها ..
الى الفتنة .. وأي فتنة تلك اللتى تنفست الموج أمام تمثال نسج على أوراق شاعرنا المبدع .. وهو يرسل صورة شعرية تكاد تكون بمفردها قصيدة
بلقيس
كعروس البحر خرجت من الموج لتفتن الزرقة في لونها
كم ترائى لى أن شاعرنا عبد الكريم شقرا .. لا حدود لقلمه فى وصف الجمال المشبه بالأساطير . حيث استعان بعروس البحر تلك الفاتنة اللتى تحدثت عنها كل حضارات الاغريق فى اهازيج جمالها وفتنتها وقد اضاف اليها روعة زرقة البحر لتبدو لؤلؤة براقة فائقة الحسن
وتزرع رشقة العطر على الفضاء فتشكله على مقاسها .
ويرتشف العبير من عطر الكون ليكون لها ثوب حلم وجمال
.تسافر النظرات إلى ما وراء المسافات لتعيدني واقفا
مرتعشا
ويمحو فى سفره عمق المكان وينفى الزمن ليجد ذاته المفتونة فى موقعها كانها ترتجف من رؤيا فاقت قدرة الانسان على تحمل مفهوم الجمال المنظورى
ساجدا للذي خلق فيها بذور السحر..
وتتجلى روحه بالايمان ليسجد شاكر للخالق اللذى ابدع بتمام خلقه فى جسدة شكر
كأميرة ترشقني بوجهها الفاتن وشعرها المنساب كسنابل من كتان رماها النسيم على كتاف ناعمة العز ..
وصف يتجلى فى ابراز مفاتن الموصف بروعة واتقان
كجوهرة خرجت من محار العشق تلثم مبسمها الفاتح شرفات الشهد على جوهرها الأبيض ..
ككتلة من جمال شكلها البحر من بلور فتاه الصانع وتاه العاشق والشاري ..
لم يكن هذا التشبيه الا رسم آخر لمفاتن جوهرته اللتى لا تسكن البر انما تستخرج من عمق البحر لتكون فريدة فى جمالها
كتمثال روماني الملمس عاجي اللون تتدفق الأنوثة الطافحة بالدلال فتهواها القلوب والعيون ..
تشبيه بمرمر لا يفني جماله بمرور الدهر بل يزداد قيمة فى كل عصر
يتنفس منها الأريج وعلى عرصاتها تنثني الفتنة لتشكل أقدامها البيض كساق بلقيس في بحر اللجة..
لا شك فى ان تنسيق الصور لابداع الشاعر تضفى روعة يحار الناقد فى فك طلاسمها فيجبرنى على ان امر مرور الكرام وان اكتفى بما قد اضافه من بديع قول
ماذا
أفعل للجمال إن جاء يسألني كيف يعيد ترتيب أوراقه ويغادر المكان الذي
أنجب حورية البحر في هذا الموسم المشبع بالفتنة النائمة في أحداق الشمس .
ليس تساؤل بل هو حيرة فى قلب عاشق لا تهدأ الا بمعرفة سر مكنون كل ذاك الجمال المنساب من اهداب فاتنة اسطورية البهاء
ماذا
أقول لقلبي كيف يعيد ترتيب هواه وهو جاثم أمام الملكوت الذي منحه فسحة
القتل فتاه في دلالها يرتل قهوة صبحه القادمة من خلف الماء وسطور السحر..
كيف أعيد توازن الموج الذي سكن النبض فشكل آهة أحرقت المسافات وسطور الألم لتعيد مجد القمر من كسوف الوقت
فى هذه المقطوعة نجد الم الشاعر فى اعادة ترتيب حيرة سكنت اعماقه فقلبت وجدانه من وصف الى وصف وكان القصيد انشطر الى شقين .. اولها بئر فياضة بالمحبة تغمر الدنيا وتستهوى العطاش لنيل رشفة من جمال انثى كادت تشع فى وصفه البراق ..
والشق الثانى تلك الحيرة المكسوة بانكسار الم الفراق والموت وذاك الخطاب المكسو بغموض التساؤل لاعادة بريق قمره الى الوجود فى نبض حرف كادت آهاته تلامس الصدور
وتجبرنا على التأوه فى زفرة الم عميقة
لا يسعنى الا ان استنجد بنيورودا لانهى قرائتى
(عن قصيد ارض مهانة ل نيرودا)
عنف هو جناح الحزن
والموت والحق
الى ان تصبح الدموع ولآلآم متحدة
الشاعر عبد الكريم شقرا .. أتمنى أنى قد قرأت اهزوجتك الرائعة بعيون سليمة
تقبل سيدى فائق تقديرى على جمال وروعة قلمك
عدل سابقا من قبل نوفل مليك في الإثنين فبراير 24, 2014 9:21 pm عدل 1 مرات
بلقيس
إلى الفتنة.. أن تعيد ترتيب أوراقها أمام التمثال الذي يتنفس الموج..
وأنا أمام هذا التصدير أقف كمن يمسك بيده صندوق يحتوى على جوهرة ثمينة ولا يعرف يفتح من أين وكم أخشى أن تنكسر الجوهرة وأنا أبحث عن سر فتحها ..
الى الفتنة .. وأي فتنة تلك اللتى تنفست الموج أمام تمثال نسج على أوراق شاعرنا المبدع .. وهو يرسل صورة شعرية تكاد تكون بمفردها قصيدة
بلقيس
كعروس البحر خرجت من الموج لتفتن الزرقة في لونها
كم ترائى لى أن شاعرنا عبد الكريم شقرا .. لا حدود لقلمه فى وصف الجمال المشبه بالأساطير . حيث استعان بعروس البحر تلك الفاتنة اللتى تحدثت عنها كل حضارات الاغريق فى اهازيج جمالها وفتنتها وقد اضاف اليها روعة زرقة البحر لتبدو لؤلؤة براقة فائقة الحسن
وتزرع رشقة العطر على الفضاء فتشكله على مقاسها .
ويرتشف العبير من عطر الكون ليكون لها ثوب حلم وجمال
.تسافر النظرات إلى ما وراء المسافات لتعيدني واقفا
مرتعشا
ويمحو فى سفره عمق المكان وينفى الزمن ليجد ذاته المفتونة فى موقعها كانها ترتجف من رؤيا فاقت قدرة الانسان على تحمل مفهوم الجمال المنظورى
ساجدا للذي خلق فيها بذور السحر..
وتتجلى روحه بالايمان ليسجد شاكر للخالق اللذى ابدع بتمام خلقه فى جسدة شكر
كأميرة ترشقني بوجهها الفاتن وشعرها المنساب كسنابل من كتان رماها النسيم على كتاف ناعمة العز ..
وصف يتجلى فى ابراز مفاتن الموصف بروعة واتقان
كجوهرة خرجت من محار العشق تلثم مبسمها الفاتح شرفات الشهد على جوهرها الأبيض ..
ككتلة من جمال شكلها البحر من بلور فتاه الصانع وتاه العاشق والشاري ..
لم يكن هذا التشبيه الا رسم آخر لمفاتن جوهرته اللتى لا تسكن البر انما تستخرج من عمق البحر لتكون فريدة فى جمالها
كتمثال روماني الملمس عاجي اللون تتدفق الأنوثة الطافحة بالدلال فتهواها القلوب والعيون ..
تشبيه بمرمر لا يفني جماله بمرور الدهر بل يزداد قيمة فى كل عصر
يتنفس منها الأريج وعلى عرصاتها تنثني الفتنة لتشكل أقدامها البيض كساق بلقيس في بحر اللجة..
لا شك فى ان تنسيق الصور لابداع الشاعر تضفى روعة يحار الناقد فى فك طلاسمها فيجبرنى على ان امر مرور الكرام وان اكتفى بما قد اضافه من بديع قول
ماذا
أفعل للجمال إن جاء يسألني كيف يعيد ترتيب أوراقه ويغادر المكان الذي
أنجب حورية البحر في هذا الموسم المشبع بالفتنة النائمة في أحداق الشمس .
ليس تساؤل بل هو حيرة فى قلب عاشق لا تهدأ الا بمعرفة سر مكنون كل ذاك الجمال المنساب من اهداب فاتنة اسطورية البهاء
ماذا
أقول لقلبي كيف يعيد ترتيب هواه وهو جاثم أمام الملكوت الذي منحه فسحة
القتل فتاه في دلالها يرتل قهوة صبحه القادمة من خلف الماء وسطور السحر..
كيف أعيد توازن الموج الذي سكن النبض فشكل آهة أحرقت المسافات وسطور الألم لتعيد مجد القمر من كسوف الوقت
فى هذه المقطوعة نجد الم الشاعر فى اعادة ترتيب حيرة سكنت اعماقه فقلبت وجدانه من وصف الى وصف وكان القصيد انشطر الى شقين .. اولها بئر فياضة بالمحبة تغمر الدنيا وتستهوى العطاش لنيل رشفة من جمال انثى كادت تشع فى وصفه البراق ..
والشق الثانى تلك الحيرة المكسوة بانكسار الم الفراق والموت وذاك الخطاب المكسو بغموض التساؤل لاعادة بريق قمره الى الوجود فى نبض حرف كادت آهاته تلامس الصدور
وتجبرنا على التأوه فى زفرة الم عميقة
لا يسعنى الا ان استنجد بنيورودا لانهى قرائتى
(عن قصيد ارض مهانة ل نيرودا)
عنف هو جناح الحزن
والموت والحق
الى ان تصبح الدموع ولآلآم متحدة
الشاعر عبد الكريم شقرا .. أتمنى أنى قد قرأت اهزوجتك الرائعة بعيون سليمة
تقبل سيدى فائق تقديرى على جمال وروعة قلمك
عدل سابقا من قبل نوفل مليك في الإثنين فبراير 24, 2014 9:21 pm عدل 1 مرات